أرشيف

النيابة: مبارك دمر الحياة السياسية

اتهمت النيابة العامة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بالتآمر لقتل متظاهرين واستغلال النفوذ, وتكريس نفوذه لحماية مصالحه ومصالح أسرته ومن قالت إنهم بطانته.

جاء ذلك في بداية مرافعة النيابة في القضايا المتهم فيها مبارك, بتهم تتصل بقتل المتظاهرين ومعه وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة السابقين. كما يحاكم معه بتهم تتصل باستغلال النفوذ والفساد المالي ابناه علاء وجمال وصديقه رجل الأعمال حسين سالم المحتجز بإسبانيا منذ شهور على ذمة قضية غسل أموال.

وقال ممثل النيابة المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة في مرافعة تمهيدية استغرقت نحو ساعة إن مبارك “كرس العقد الأخير من حكمه لمشروع التوريث لابنه جمال بإيعاز من أسرته وزوجته سوزان صالح التي أرادت أن تصبح أم الرئيس بعد أن كانت زوجة الرئيس”.

وأضاف “مبارك كان رئيسا لنظام فاسد دمر الحياة السياسية في البلاد وانتهج سياسات اقتصادية أسفرت عن طبقات من المعدمين”. وقال أيضا إن المتظاهرين الذين قوبلوا بالعنف من جانب قوات الأمن ثاروا على تلك الأوضاع.

من جهة ثانية, قال المحامي أنيس المناوي -الذي يدافع عن اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق- لرويترز, “ما حدث اليوم عبارة عن مقدمة لمرافعة النيابة وهذا أمر طبيعي ولا يوجد بالمقدمة أي شيء جديد”.

وذكر المحامي أنه لا يتوقع مفاجآت في مرافعة النيابة في اليومين التاليين مضيفا “الخطاب يظهر من عنوانه”. كما قال كامل مندور -المحامي عن بعض الضحايا- إن دور النيابة في القضية سيتضح في مرافعات اليومين التاليين.

 

حراسة مشددة
كان مبارك قد وصل صباح اليوم إلى أكاديمية الشرطة بضاحية التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة حيث مقر المحكمة على متن مروحية إسعاف مجهزة أقلته من المركز الطبي العالمي مقر إقامته، فيما وصل باقي المتهمين من سجن مزرعة طرة وسط حراسة أمنية مشدَّدة.

وكانت جلسة أمس الاثنين قد شهدت تأكيدات من أغلب المحامين باستعدادهم للمرافعة, لكن المحامي الذي يدافع عن العادلي طلب استدعاء جميع مديري الأمن الذين كانوا بالخدمة بالمحافظات وقت الثورة التي اندلعت يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتمسك محاميان عن الضحايا بسماع شهادة الفريق سامي عنان -نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- لكن المحكمة قررت في ختام الجلسة بدء المرافعات وأن تستغرق مرافعة النيابة ثلاث جلسات.

يشار إلى أن دائرة أخرى بمحكمة جنايات القاهرة برأت في الأسبوع الماضي أربعة ضباط وأمين شرطة من تهمة قتل خمسة متظاهرين والشروع في قتل آخرين, قائلة إن اثنين من المحكوم ببراءتهم كانا في حالة دفاع شرعي عن النفس “لأن المتظاهرين كانوا يهاجمون قسم شرطة السيدة زينب الذي كانا يعملان به”.

وأثار الحكم غضب المصابين وأسر القتلى ونشطاء الإنترنت, بينما تنظر محاكم الجنايات بعدد من المحافظات قضايا مماثلة.

 

 

المصدر : وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى